# # # #
   
 
 
[ 03.05.2009 ]
المؤتمر العام الثالث: كلمة اللجنة التحضرية للمؤتمر العام الثالث




بسم الله الرحمن الرحيم

التحالف الوطني السوداني
نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة

كلمة اللجنة التحضرية للمؤتمر العام الثالث

السبت 2-5-2009م
قاعة اتحاد المصارف


ضيوفنا الكرام مممثلي المفوضيات القومية ومجلس الاحزاب السياسية
ممثلوا البعثات الدبلوماسية
قيادات واعضاء الاحزاب السياسية السودانية
ممثلوا الاجهزة الإعلامية والصحافة
اسر شهداء حزبنا
اصدقاء التحالف
الحضور والحاضرين
المقاتلين رئيس واعضاء المكتب التنفيذي
المقاتلات والمقاتلين من اعضاء حزببنا

ومع حفظ المقامات والالقاب لكم جميعاً

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

تحية الحرية والتجديد لكم جميعاً في هذا اليوم الذي نعقد فيه الجلسة المفتوحة للمؤتمر العام الثالث للتحالف الوطني السوداني، ونلتقي فيها بعد ما يقارب الثمان سنوات منذ مؤتمرنا الثاني في يوليو 2001م.

  اليوم نلتقي في داخل الوطن الحبيب للمرة الأولى منذ تأسيس وتكوين حزبنا في عام 1994م بعد العودة للداخل وإلتزامنا بالعمل الجماهيري الحزبي السلمي في اعقاب إنتهاء فترة النضال المسلح، الذي انطلق في ظروف بالغة التعقيد طرح فيها حزبنا مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة كفكرة خاطبت قضايا ومشكلات السودان القديم وطرحت رؤى جديدة للتغيير والحلول الممكنة لتحرير المواطن السوداني من أسر النظم الشمولية والاقصائية واطلاق الفكر الراشد والاستناره بالتفكير الجمعي وقدمت من أجل ذلك أكثر من أربعمائة شهيد عطرت دمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي وتظل أحلامهم وأشواقهم أمانة في عاتقنا من اجل مستقبل أفضل لشعب كريم.

في هذه السانحة ندعو الجميع للوقوف دقيقة صمت ترحماً على ارواح شهداء الحركة الوطنية.

تعرض حزبنا خلال مسيرتها الطويلة لمحاولات عدة لاجهاض مشروعه كما تكالبت عليه الظروف الإحن والمحن الاقليمية والدولية، بالاضافة لمحاولة اختطاف مشروعه التي تمت قبل ما يزيد عن الاعوام الخمسة في عام 2004م وما اعقبها من نتائج بعودة التحالف لداخل الوطن فرادى وجماعات وتشتتوا في بقاعه الواسعة.

ثم بدأت مرحلة أكثر صعوبة وهي مرحلة تجميع العضوية وإعادة بناء التنظيم في ظروف سياسية واجتماعية وإقتصادية غاية في الصعوبة وشرعت القيادة في معركة البناء بصبر ومثابرة، وافتححت المركز العام للحزب وتجميع القواعد وتنظيمهم في وحداتهم القاعدية وهيئاتهم القائدة وصولاً لتصعيد وتكملة المكتب التنفيذي والفروع الخارجية.

لقد واصل حزبنا نشاطه السياسي الفاعل مع مختلف الفعاليات السياسية وبمختلف القطاعات من خلال النداوات والبيانات والنشاط الفاعل داخل المجلس الوطني من خلال ممثل الحزب بالبرلمان، فيما واصلت منظوماتنا الفئوية بالتحالف النسوي والشبابي والطلابي انشطتها كل في مجاله عبر العمل الفاعل مع بقية رصفائهم في مختلف القضايا المتصلة بالقضية النسوية أو الشبابية أو الطلابية.

الضيوف الكرام السادة الحضور

بدأ التفكير الجاد في عقد المؤتمر العام الثالث لضرورة تقييم الاوضاع التنظيمية لحزبنا في هذه المرحلة الجديدة وللتعاطي مع المتغيرات التي طرأت في الساحة السياسية بعد إنفاذ إتفاقية السلام الشامل وتوقيع التجمع لاتفاق القاهرة وتطورات الأحداث ببروز وتصاعد مشكلة دارفور التي باتت جرح الوطن النازف والتنازع حول منطقة ابيي ثم أخيراً قرارات المحكمة الجنائية الدولية حول التجاوزات بدارفور والانتخابات القادمة المزمع انعقاده في فبراير القادم.

جميع تلك المعطيات شكلت ضرورة قصوى للتداعي لعقد هذا المؤتمر والذي يعتبر بحق نقطة فارقة من حيث إعادة هيكلة التنظيم وتجديد لوائحه الداخلية والتنظيمية والتداول حول ما إستجد من قضايا وطنية ثم الإستعداد للتواصل مع الكيانات التنظيمية والحزبية الجديدة والقديمة من أجل بناء التحالف العريض أو الإندماج في برنامج وطني يشكل صمام أمان من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة تخاطب قضايا الوطن الملحة والتعامل مع الوضع السياسي الراهن.

شرعت قيادة الحزب في اعداد تصور لعقد مؤتمرنا الثالث وشكلت اللجنة التحضرية العليا ولجانها الفرعية لتحضير الاوراق واخرى للتنظيم والتحضير، ولجنة للإعلام ولجنة إدارية ثم اللجنة المالية، وانجزت هذه اللجان مهامها، ونستظل اليوم بظلال انجازها بانعقاد هذه الجلسة التاريخية.

واسمحوا لي في هذه السانحة أن اتقدم باسمي وباسم جميع اعضاء حزبنا بوافر الشكر والتقدير لاسرة اتحاد المصارف والمسئولين عن هذه القاعة بسبب تعاملهم الراقي والمميز، نشكرهم الشكر الجزيل على ما قدموه من طيب مسلك وما بذلوه معنا من مجهودات لاخراج هذه الجلسة على ابهي صورة.

الضيوف الكرام السادة الحضور

نعلم أن التساؤل الرئيسي الذي يدور في اذهان العديد منكم وتجهدون انفسكم بالبحث والتنقيب عن مصدر تمويلنا لهذا المؤتمر الثالث سيما وأن جميعنا يعيش الاوضاع الاقتصادية العصيبة والحرجة التي تعيشها بلادنا، دعونا نقول لكم وبكل شفافية أن تمويل هذا المؤتمر بجميع مراحله بما فيها كلفة ايجار هذه القاعة، تم بالمجهود الذاتي من المقاتلين والمقاتلات واعضاء حزبنا واصدقائه المخلصين فلهم منها التحية والتقدير. نعم فهذا هو الشعب السوداني صاحب التجارب الرائدة الممتدة منذ تاسيس المدارس الاهلية وبناء المستشفيات والمساجد ومعهد القرش وغيرها بالجهد الذاتي و(الايد على ايد تجدع بعيد). إننا نفتخر ونعتز بالانتماء لأرض المليون ميل مربع ولشعب السودان المعلم والمبدع هازم الدكتاتوريات والظلم والطغيان، ولمن يعتقد أن امتلاكه واحتكاره ونهبه للاموال العامة سيعمي بصيرة شعبنا ويجعله يغض النظر عن عوارته وسواءته، أو يجعله خائراً منهكاً ولاهثاً خلف معاشه ليظل بمقاعد السلطة لاخر الدهر فهو واهم ووحالم فليطلعوا على التاريخ أو لينتظروا يوم قريب وحينها سيعلمون كم خاب فألهم وخدعتهم الاماني والظنون.

الضيوف الكرام السادة الحضور

لابد في هذه السانحة أن نتقدم بوافر الشكر والامتنان والعرفان لدول الجوار الاقليمية وللدول العربية والاوربية وامريكا الشمالية التي آوت شعبنا ابان سنوات الشدة والعسر خلال العقدين الماضيين، فلهم منها عظيم الشكر والامتنان.

كما لا يفوتنا أن نثمن ونقدر الدور الذي لعبته الاجهزة الإعلامية السودانية عموماً والصحافة السودانية على وجه الخصوص واسهامها الفاعل في التوجه نحو تحقيق التحول الديمقراطي، ونعلن كامل تضامنا معها في مجابهة محاولات تدجينها والتضيق عليها وفرض الرقابة عليها، فليست هناك حرية بافواه مغلقة واقلام مصادرة ومحجمة.

ضيوفنا الكرام، السادة الحضور

بقدر سعادتنا بالتئام مؤتمرنا الثالث هذا، لكن عصي علينا نسيان نجوماً اضائوا سماء حزبنا بجهدهم ولولا نضالتهم ومواقفهم وصمودهم لما كان بالامكان أن نجتمع اليوم هنا بهذه القاعة، لقد رحلوا عن عالمنا لكنهم عبدوا لنا الطريق بمواقفهم النيرة، انها قائمة طويلة تضم اكثر من 400 شهيد تحالفي قدموا ارواحهم رخيصة لاجل الحرية والتجديد، ومقاتلين ومقاتلات افتقدناهم ما بين مؤتمرنا الثاني وبعد عودة حزبنا بالداخل وهم :-
• الاستاذة/ اميرة بشير اسحاق.
• العمدة موسي المك عبد الرحمن.
• البروفسير عبد الجليل كرار.
• العميد متقاعد على محمد يس.
• المهندس على عبد السلام.
• السيد/ سليمان محجوب.
• المهندس عابدين محيسي

إننا نجدد التزامنا اليوم وامام هذا الحضور لكل شهداء وفقداء حزبنا الابرار بأننا سنعزي انفسنا باكمال المشوار وسنمضي على ذات الدرب مهما كانت التحديات والصعاب، حتي بلوغ مرافي الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.

ضيوفنا الكرام، السادة الحضور

كل فكرة راشدة تترسخ في الوجدان الوطني وتنمو وتكبر في مناخ حر تحتويها عقول الشباب الواعد وتتجذر بحماس وأداء العضوية الفاعلة النشطة حتى تتحول إلى مشروع كبير طوح يلبي رغبات شعبنا ويزهر أنفاساً عطرة تزين ثورة الحرية والتجديد.

ونتقدم لجميع اعضاء المؤتمر الثالث للتحالف الوطني السوداني بالشكر فبرغم أن الإنحياز للعمل الطوعي المثابر قيمة نضالية عالية إلا أن الأداء الرائع للجهد الجماعي يستوجب الشكر فلكم جميعاً الشكر والتقدير.

وإلى الأمام نحو مستقبل واعد

وما ينوم

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



المؤتمر العام الثالث: كلمة اللجنة التحضرية للمؤتمر العام الثالث

التحية للجميع
a sayed


هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by